القبول: الاختيار والتقديم لجامعة أمريكية

الاختيار والتقديم لجامعة أمريكية لديها عوامل كثيرة


كيف أختار كلية أو جامعة أمريكية؟

في ظل وجود أكثر من 4000 مؤسسة تعليمية معتمدة في الولايات المتحدة، هناك الكثير من الجوانب التي يجب أن تأخذها بعين الاعتبار. وثمة عوامل مهمة بشكل خاص وتشمل:

  • الاعتماد/الاعتراف. تأكد من أن المؤسسة معتمدة من هيئة معترف بها من قبل مجلس اعتماد التعليم العالي و/أو وزارة التعليم الأمريكية. كن على دراية أيضا بأن بعض الدول وجهات العمل لها توقعات إضافية؛ وعلى سبيل المثال، فإن البعض لايقبل حتى الآن الشهادات التي يتم الحصول عليها من خلال التعليم عن بعد.

  • مجالات الدراسة. حتى أكبر المدارس (الجامعات) لاتعدّ الطلاب لكل الوظائف الممكنة - تأكد من أن نوعيات البرامج التي تهتم بها متاحة في المدارس التي تفكر في الالتحاق بها.

  • التكلفة. رسوم التعليم وغيرها من النفقات تختلف كثيرا بين جامعة وأخرى. كما تختلف نفقات المعيشة حسب الموقع. لاتنظر فقط إلى التكاليف، بل خذ أيضا في الاعتبار حجم المساعدة المالية التي قد تكون متاحة – في بعض الحالات قد تستطيع بعض المدارس المكلفة تقديم مساعدة مالية جيدة.

  • الموقع. هناك تباين كبير في طبيعة المناخ والتضاريض الجغرافية في الولايات المتحدة. فكر أيضا فيما إذا كنت تفضّل جامعة تقع في منظقة حضرية أو في ضواحي المدن أو في منطقة ريفية.

  • نوعية المؤسسة. قد تكون المؤسسات التعليمية عامة أو خاصة أو ذات انتماء ديني. وقد تكون كبيرة أو صغيرة، وقد يكون بها عدد كبير من الطلاب الدوليين أو مجرد عدد صغير

  • المؤهلات والاهتمامات البحثية لأعضاء هيئة التدريس. التوافق مع اهتمامات أعضاء هيئة التدريس مهم بشكل خاص لطلاب الدراسات العليا.

  • التسهيلات والموارد الخاصة أو البرامج. على سبيل المثال، إذا لم تكن طليقا في اللغة الإنجليزية، فقد يكون من الأفضل بالنسبة لك أن تبحث عن مدرسة (جامعة) بها برنامج لتعليم الإنجليزية داخل الحرم الجامعي.  

  • معايير القبول. إلى أي حد تتلاءم مؤهلاتك مع الطلاب الذين تم قبولهم في المدرسة (الجامعة)؟ هذا السؤال يمكن أن يعطيك فكرة عن مدى احتمال قبولك.

ماهي أفضل المدارس؟  

الولايات المتحدة لاتنشر أي قائمة رسمية لأفضل الجامعات. غير أن بعض المنظمات الخاصة تصنف قوائم "الأفضل" التي وُضعت على أساس عدة عوامل كالمخصصات المالية المرصودة للأبحاث أو آراء المهنيين في مجال معين. وهذه القوائم تتباين بشكل كبير في نتائجها، وهو أمر لايبعث على الدهشة إذا أخذنا في الاعتبار أن أكثر من 4000 جامعة وكلية أمريكية معتمدة تعمل حاليا، وكل منها بأهدافه وقوته الخاصة.  

غالبا ما تكون أشهر الجامعات هي أ كثرها تكلفة كما أنها الأكثر صعوبة في عملية القبول.  لذا، فإن "أفضل" جامعة هي التي ستكون الأنسب بالنسبة لك – أي تلك التي توفر مجال دراستك وتلبي المعايير الأخرى التي تشكل أهمية بالنسبة لك كالموقع، والتمويل، والسكن والتسهيلات الخاصة بالطلاب الدوليين.

ماهي نوعية الدرجات التي أحتاجها لكي يتم قبولي في الجامعات الأمريكية؟

تنوع التعليم في الولايات المتحدة يعني أن الشروط تتفاوت بشكل كبير من جامعة لأخرى؛ بعض الجامعات انتقائي للغاية بينما البعض الآخر يقبل معظم المتقدمين. ولكي تلتحق ببرنامج جامعي جيد، لابد أن تكون حاصلا على الأقل على درجة B في المرحلة الثانوية، وهو ما يعادل وضعك من بين العشرين في المائة الأوائل في صفك الدراسي. وقد تكون أصعب الجامعات هي التي تتطلب أن تكون من بين العشرة في المائة الأوائل في صفك. وبعض المؤسسات لديها شروط أيسر أو حتى برامج "قبول مفتوح" لاتتطلب سوى استكمال الدراسة الثانوية أو متطلبات أساسية لكي تبدأ الدراسة للدرجات العلمية (قد تكون هناك متطلبات إضافية بالنسبة للطلاب الدوليين؛ على سبيل المثال، يعد إتقان اللغة الإنجليزية أمرا مطلوبا بصفة عامة لكي تبدأ أي برنامج يمنحك درجة علمية) – فقط تأكد من أنك مستعد لاجتياز المقرر على المستوى الجامعي؛ فالبرامج الأكاديمية المفتوحة القبول يمكن أن تشكل نفس التحدي الذي تشكله المؤسسات الانتقائية.

الطلاب المتقدمون للدراسات العليا يتم فحصهم عادة مع التأكيد على الوحدات الستين النهائية من دراستهم الجامعية. وتتفاوت شروط التأهل من قسم لآخر، وتكون عملية القبول في العادة أكثر انتقائية من القبول على المستوى الجامعي.

متى يمكنني التقدم للجامعات الأمريكية؟

إذا أمكن، ابدأ في التقديم قبل عام أو عامين من اعتزامك بدء برنامجك. تبدأ السنة الأكاديمية في الولايات المتحدة عادة قرب نهاية شهر أغسطس (آب) وتنتهي في مايو (أيار) ومن الممكن أيضا أن تتم عملية القبول في نصف السنة (لتبدأ الدراسة في يناير "كانون ثاني" أو فبراير "شباط")، ولكن ذلك لايتم في جميع الحالات. وفي بعض المدارس، تكون المواعيد النهائية لتقديم الطلبات في نهاية نوفمبر (تشرين ثاني). وسوف تحتاج أيضا لبعض الوقت للتسجل للاختبارات المعيارية، وخوضها، وانتظار الدرجات. بعض هذه الاختبارات تتم مرة واحدة فقط أو مرتين في العام.

هل بدأت متأخرا؟ بعض الكليات توفر عمليات قبول "مستديمة" ومرنة وتقبل الطلبات في أي وقت. في الولايات المتحدة، لايتعين عليك أيضا أن تبدأ البرنامج الجامعي بمجرد تخرجك من المدرسة الثانوية – لذا، إذا أردت الانتظار لمدة عام بسبب انقضاء الموعد النهائي للجامعة التي تود الالتحاق بها، فإن  باستطاعتك أن تفعل ذلك. في كليات الدراسات العليا، تجد أن الطلاب الأكبر  سنا هم الأكثر شيوعا وبعض الجامعات تقدم حتى برامج مصممة بشكل خاص للأفراد ممن في "منتصف حياتهم العملية" ولديهم خبرة طويلة في مجال العمل. ومع ذلك، فإن بدء التقديم مبكرا يتيح لك أوسع مجال من الاختيارات وأفضل فرص في المساعدات المالية 

ماهي إجراءات التقديم للجامعات الأمريكية؟

 تتفاوت إجراءات التقديم بشكل طفيف من جامعة لأخرى. فيما يلي الخطوات الشائعة للتقديم:

  • تأكد من المواعيد المقررة لامتحان التوفل TOEFL أو أي امتحان آخر مطلوب لمجالك ومستوى دراستك. سجل اسمك قبل شهرين على الأقل من التاريخ الذي تود أن تأخذ فيه هذه الامتحانات.

  • خذ الوقت الكافي للبحث عن الجامعات التي تضم البرامج والأساتذة الأقوياء في مجالات التخصص التي تنوي التركيز فيها. تقدم المواقع الإليكترونية للأقسام غالبا تفاصيل مفيدة وبإمكانك أن تبحث عن القادة في المجال الذي تريده من خلال التعرف على من يقدم مؤتمرات متخصصة، من يكتب مقالات في الدوريات المهنية، وما إلى ذلك. إذا أمكن، قم بعمل اتصالات مع الأساتذة و/أو الأقسام التي تنوي الدراسة فيها، ربما عن طريق إرسال رسالة إليكترونية (إيميل) إلى الأساتذة محل الاهتمام تعرفهم فيها بنفسك وتشرح بإيجاز أهدافك ومؤهلاتك.

  • بعد البحث، ضع قائمة بالمدارس التي يبدو أنها تتمشى مع احتياجاتك وتفضيلاتك. وابعث برسائل إليكترونية إلى كل منها تطلب فيها معلومات ونماذج طلبات التقديم.

  • عندما تتسلم نماذج طلبات التقديم، املأ نموذجا لكل جامعة من نحو ثلاث إلى سبع جامعات هي أفضل ما يلبي احتياجاتك وارسل كل نموذج، مع رسوم التقديم إلى كل جامعة. أما وثائقك الأكاديمية ودرجات اختباراتك فيمكن إرسالها فيما بعد، علما بأن الطلبات التي يتم استلامها دون رسوم التقديم سوف يتم إعادتها. درجات الاختبارات يجب أن ترسل مباشرة من جهة الاختبار. النسخ المصورة غير مقبولة.

  • اطلب من المدارس التي درست فيها أن تقدم سجلات مدرسية رسمية تظهر المقررات التي درستها. وإذا كنت قد أخذت امتحانا نهائيا قبل ترك المدرسة، ابعث أيضا نسخة من تلك النتائج. معظم الكليات والجامعات الأمريكية تطلب أيضا خطابات تزكية ترسل مباشرة من المدرسين، أو جهات العمل، أو غيرهم ممن هم على دراية بنقاط قوتك. الوثائق غير الصادرة بالإنجليزية يجب أن تُرفق بترجمة إنجليزية. إذا لم تعتزم مدرستك إرسال نسخ أصلية، اشرح ذلك لمكاتب القبول؛ فقد يقبلون نسخة حقيقية موثقة ومختومة من أميدإيست.

 

ما هي الأسس التي يجب أن  أعرفها بشأن استكمال نماذج طلبات التقديم في الكليات والجامعات الأمريكية؟

استعمل نفس التهجّي الخاص باسمك في جميع نماذج طلبات التقديم، وطلبات الاختبارات وما إلى ذلك. استعمل التهجي المدون في جواز سفرك إذا كان لديك جواز. فالاختلافات في التهجي من وثيقة لأخرى يمكن أن تسبب مشا كل.

اطبع المواد بدلا من كتابتها بخط اليد كلما أمكن، أو اكتب بخط واضح جدا إذا احتجب للكتابة باليد.

عادة يُطلب من المتقدمين للمؤسسات الانتقائية أن يكتبوا مقالة، أو بيانا شخصيا، أو بيان هدف. وهناك إرشادات محددة قد توفرها المؤسسة، ولكن هذه المقالات تخدم عادة الأغراض التالية:

  • برامج الدراسات العليا تهتم على نحو أكبر بمعرفة تفاصيل عن مجال الدراسة الذي يرغب فيه المتقدم، وأهدافه في حياته العملية، وكيف أن البرنامج المتقدم له الطالب يلبي احتياجات أكاديمية محددة لديه.

  • على المستوى الجامعي، تتيح المقالة للمسئولين في مكاتب القبول التعرف بشكل أفضل على شخصية المتقدم وخلفيته، وما يميزك عن غيرك من المتقدين. ويمكن أن تعد المقالة أيضا مكانا جيدا لكي تناقش اهتماماتك ومهاراتك التي لم توضّح بشكل تام في أجزاء أخرى من الطلب.

إذا كنت تنوي التخصص في مجالات الفنون الأدائية كالموسيقى أو الرقص، فقد يتعين عليك أن ترسل شريط فيديو أو شريطا صوتيا لأدائك. وقد يُطلب من الفنانين أن يرسلوا مستندات أو شرئح مصورة لأعمالهم الفنية.  

استخدم البريد الجوي لجميع موادك المرسلة من خارج الولايات المتحدة أو قدم الطلب إليكترونيا إذا أمكن على شبكة الإنترنيت. احتفظ بنسخة من كل شيء ترسله إلى المؤسسات.

قد تكون هناك بنود في طلب التقديم لاتخص الطلاب الدوليين (كرقم الأمن الاجتماعي، أوالرمز البريدي وما إلى ذلك). يمكنك ترك هذه البنود خالية – وبإمكانك أن ترفق رسالة إيضاحية تشرح فيها السبب في أنك تركت بنودا معينة دون إجابة إذا شعرت بأن أي شيئ قد يسبب تشويشا.