منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وفر "صندوق الأمل" فرصًا للتعليم العالي في الولايات المتحدة للطلبة الفلسطينيين الاستثنائيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وغزة ولبنان والأردن، وخاصة اللاجئين وغيرهم من أوساط المحرومين. لقد تم اختيار ما يقارب 200 فلسطينيًّا وفلسطينية بناءً على إمكاناتهم القيادية وشخصياتهم ومؤهلاتهم الأكاديمية الفذة، فضلاً عن الموارد المالية المحدودة التي تشكل عقبة أمام سعيهم للحصول على التعليم العالي.
كيفية عمل الصندوق
يقدم هذا البرنامج مساعدة مالية للطلاب الذين نجحوا في الحصول على قبول جامعي ومساعدات مالية كبيرة من إحدى الجامعات الأمريكية لخريف 2025، ولكنهم لا يستطيعون قبول العرض دون مساعدة مالية إضافية. في حال استيفائهم الشروط، سيغطي برنامج "صندوق الأمل" التكاليف الإضافية، مثل الكتب واللوازم الدراسية والتأمين الصحي ونفقات السفر (أي النفقات التي تتجاوز أساسيات معظم المنح الجامعية، مثل الرسوم الدراسية والسكن والطعام).
الـتـاريـخ
في عام 1999، بدأ الدكتور فهيم قبعين استكشاف إمكانية إنشاء آلية للمساعدة في تعليم الأطفال الذين يعيشون في المناطق الأكثر فقراً وبؤسًا في مخيمات اللاجئين في المنطقة. في عام 2000، أسس هو وزوجته نانسي صندوق الأمل كمؤسسة خيرية عامة (501C3)، ما مكنها من تلقي تبرعات مخفّضة الضريبة من الأفراد والهيئات الاعتبارية.
ثم تحول بعد ذلك صندوق الأمل ليكون الشريك الرئيس لأمديست في المنطقة. من خلال شبكتنا الواسعة من المكاتب الميدانية في جميع أنحاء المنطقة، كنا في وضع جيد للمساعدة في اختيار وإعداد الطلبة المرشحين، وهي خدمة قدمناها مجانًا.
في عام 2001، رحب صندوق الأمل بأول طالبين له، خالد النمر وحنان دهشة. وفي ما قد يصبح نموذجًا للصندوق، قدمت كلية رونوك بكل سخاء منحًا دراسية كاملة للطلبة، في حين غطى صندوق الأمل نفقات السفر والتأمين والنفقات العرضية مثل الكتب وأجهزة الحاسوب المحمولة والدعم الاجتماعي الأولي. تخرج كلا الطالبين بامتياز في أيار 2005 -خالد في الفيزياء والرياضيات، حنان في الكيمياء الحيوية- مع سجلات متميزة من شأنها أن تشجع المزيد من الكليات لدعم مهمة صندوق الأمل.
بعد 15 عامًا كمؤسسة مستقلة غير ربحية، دخل صندوق الأمل إلى حقبة جديدة في أيار 2015، عندما أصبح جزءًا من أمديست. التزامنا بتوسيع الفرص للشباب المحرومين سوف يساعد صندوق الأمل على مواصلة فتح الأبواب أمام التعليم العالي للشباب الفلسطينيين لسنوات مقبلة.