تعزيز المجتمعات اليمنية

تقوم أمديست/ اليمن على تنفيذ برنامج مدته عامان بدعم من سفارة الولايات المتحدة لمساعدة المنظمات الاجتماعية المدنية (CSOs) والمبادرات الشبابية في اليمن على تحويل أحلامهم إلى حقيقة.

يزود برنامج BOOST، الذي يرمز إلى "بناء مؤسستنا بشكل تقني ومستدام،" هذه المبادرات بالتدريب الذي يغطي كل ما يحتاج قادتهم لمعرفته كي يتمكنوا من إدارة مشاريع ناجحة ومستدامة، بدءًا من كيفية تصميم وتقييم مشاريعهم إلى كيفية كتابة العروض التي تلبي توقعات ومتطلبات الجهات المانحة. كما تتلقى بعض المؤسسات أيضًا منحًا صغيرة ودعمًا عمليًا أثناء تنفيذ أفكارها بعد تأهلها من خلال عملية تنافسية للحصول على المنح الصغيرة والدعم العملي.

منذ انطلاقته في عام 2021، ساعد برنامج BOOST في تعزيز قدرات 37 من المنظمات الاجتماعية المدنية والمبادرات الشبابية في ثلاث محافظات: عدن، ولحج، وأبين العاملة في مجالات إحلال السلام، والبيئة، والحفاظ على التاريخ. بالإضافة إلى ذلك، تأهلت أربع عشرة مؤسسة للحصول على المنح الصغيرة والدعم ما مكن هذه المؤسسات من توفير المنفعة المباشرة لما يقارب من 3000 شخص من خلال الأنشطة التي أدت إلى تحسين سبل العيش، وتوفير التعليم والتدريب، وتمكين المرأة.

على سبيل المثال، قامت مبادرة بسمة إنسانية في أبين بتنفيذ مشروع مرايا السلام الذي يعمل على تمكين النساء اللواتي يعشن في مخيمات النزوح التي تفتقر للموارد الأساسية من خلال تعليمهن كيفية بناء أفران الطاقة الشمسية بدلاً من الأفران التقليدية التي تستهلك أنواع الوقود المكلفة والمسببة للتلوث، وتزويدهن ببديل مجاني وآمن ومستدام بالإضافة إلى مساعدتهن على كسب لقمة العيش وإعالة أنفسهن وأسرهن.

وفي أبين أيضًا، وهي منطقة ريفية تعتمد إلى حد كبير على الماشية كمصدر للدخل، استخدمت جمعية البركة النسائية منحتها الصغيرة لتنفيذ مشروع السلال، وهو مبادرة صديقة للبيئة انطلقت لتوعية المجتمع حول التأثير البيئي للأكياس البلاستيكية من خلال عقد جلسات توعية في العديد من القرى. كما تشجع المبادرة على صناعة أكياس التسوق القماشية وغيرها من العناصر واستخدامها للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية التي تضر بالإنسان والحيوان والحياة البحرية. كما يهدف المشروع بالإضافة إلى ذلك إلى تسهيل وصولهم للأسواق التي يمكنها ابتياع منتجاتهم وبالتالي تحسن من مستويات معيشتهم.

وتهدف المساعي الأخرى المستفيدة من دعم BOOST إلى تمكين الشباب والنازحين من خلال مساعدتهم على تنمية المهارات والموارد التي تشكل شريان الحياة للمحتاجين، إضافة إلى الرعاية النفسية لمساعدتهم على تحمل الخسائر الناجمة عن الحرب. كما أن هناك عددًا قليلاً من المشاريع ساعد في إصلاح المناطق المتضررة من الحرب.