إنشاء شبكة من المواهب الاستثنائية

تعرب أمديست عن سعادتها بالدخول في شراكة مرة أخرى مع شميدت فيوتشرز ورودس ترست في انطلاق جولة جديدة من طلبات رايز (Rise)، وهي مبادرة مثيرة تسعى لتحديد فوج ثالث من أبرز الواعدين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 – 17 عامًا من جميع أنحاء العالم.
Rise logo

رايز هو البرنامج المعتمد لالتزام خيري واسع بقيمة مليار دولار من إيريك وويندي شميدت لتحديد المواهب العالمية ودعمها. بالنسبة لإيريك شميدت، الشريك المؤسس لشميدت فيوتشرز، يقوم البرنامج على افتراض أنه يمكن التعرف على النبوغ لدى الشباب من عمر 15 – 17 سنة. حيث قال في عام 2020: "عاد العلم ليقول إن هنالك إجماعًا عامًا بأن المواهب العظيمة تظهر بحلول السادسة عشرة من العمر، وليس بحلول الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة. هناك إمكانية لتغيير مخرجاتهم المستقبلية".

من أجل العثور على هؤلاء اليافعين، لجأت مؤسسة شميدت فيوتشرز لشركاء مثل أمديست للمساعدة في نشر الرسالة حول العالم. تسعى مجموعة القيادة الأفريقية، على سبيل المثال، للعثور على العقول النابغة الشابة في أفريقيا، في حين تساعد  أكاديمية قيادة أمريكا اللاتينية في العثور على مرشحين من أمريكا اللاتينية. يكسب الفائزون تشكيلة واسعة من الامتيازات مدى الحياة، من المنح الجامعية على أساس الحاجة وتمويل الدراسات العليا إلى تقديم الإرشادات، والتوجيهات المهنية، والتمويل الأولي للمشروعات الاجتماعية. يهدف البرنامج للتأثير الطويل الأمد لحل المشاكل التي ستواجهها الإنسانية في العقود القادمة.  

بعد الانتهاء كليًا من دورتين كاملتين من التواصل، تفتخر أمديست جدًا بجميع الشباب الذين ارتقوا إلى تحدي رايز – تطبيق البرنامج المقدم بالفيديو والمستند للمشروع، وعملية الاختيار اللاحقة التي استمرت ثمانية أشهر. في كل عام، كان ما يقارب 50 شابًا وشابة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من بين الـ 500 الذين يصلون للنهائيات، و11 شخصًا من بين الفوجين الأولين من 100 فائز عالمي.

الفائزون العالميون في السنة الثانية من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

قبل أيام فقط من انطلاق تحدي رايز لهذا العام، أخذتنا السعادة والحماس بمعرفة أن سبعة شباب من مصر، ولبنان، وليبيا، وتونس كانوا من ضمن الفوج الثاني المكون من 100 فائز عالمي:

كان يوسف باسم مرعي علي طالب مهتمًا بالطبيعة منذ نعومة أظفاره، وهو مصور مصري من أنصار البيئة المتحمسين وقد كرس رحلته للتخفيف من فقدان التنوع البيولوجي في أفريقيا من خلال المحافظة على الطبيعة والتكنولوجيا. لأجل مشروع رايز الخاص به، باشر في مبادرة في مصر لنشر المعرفة والتوعية حول التنوع البيولوجي على نحو شمولي. يطمح يوسف لوظيفة في المحافظة على الطبيعة ويتمنى إنشاء مؤسسة للتعامل مع التحديات البيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.  

محمد أشرف أحمد ربيع إبراهيم طالب مصري من القاهرة القديمة يدرس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ومتلهف لإحداث فرق في محيطه. شغوف بحل مشاكل المعاقين. لأجل مشروع رايز الخاص به، بدأ بتركيب ذراع اصطناعية لتحسين الحركة والقدرة على القيام بالنشاطات اليومية. شارك محمد في العديد من المسابقات العلمية على المستوى الوطني وفاز بجوائز، وهذا ما ساعده على الارتقاء بفكرته.

تمضي فاطمة محمود الكثير من وقتها في عمل المشاريع لإيجاد الحلول لأكبر التحديات التي تواجه العالم، مثل التغير المناخي وشُح المياه. تم اختيارها للدراسة في مدارس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في مصر وفازت في مسابقة الهاكاثون التي تركز على تحلية مياه البحر باستخدام قصب السكر. وفازت أيضًا في مسابقة الشيخة فاديا على امتداد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمشاريع وضع الحلول لتحديات المياه والطاقة. في مشروع رايز الخاص بها، ركزت فاطمة على التخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري، والحد من التغير المناخي، ومنع عوادم السيارات من تلويث الهواء.

فريد محمد، مصري شغوف بحل المشاكل، ومبرمج آلي، وفنان يدمج دائمًا الإبداع والقيم في مشاريعه. وكان ذلك واضحًا في مشروع رايز الخاص به Q-Bot– وهو روبوت يساعد سلطات إنفاذ القانون في الاقتراب بشكل آمن من المناطق التي يتعذر الوصول إليها. كلاعب متحمس، يرى فريد الحياة كلعبة بمستويات مميزة حيث يتقدم فيها مع مرور الوقت ويحقق طموحاته، مقدمًا خدمةً للعالم وتاركًا بصمة إيجابية في المستقبل.

بشرى جعجع طالبة لبنانية تسعى لجعل العالم مكانًا أفضل. تريد أن تصبح محامية لتدافع عن حقوق الناس وتخدم العدالة. كما ترغب في التصرف باتجاه التخفيف من الانحباس الحراري. ركزت بشرى في مشروع رايز الخاص بها على دور المواطنين في التقليل من آثار الانحباس الحراري بعمل الأسطح الخضراء، مثبتةً أنه يمكن أن يكون للأفعال الصغيرة آثار كبيرة.

جوهرة السيد عبد الحق إمحمد ناشطة تربوية ليبية، تعشق التكنولوجيا، ومتحمسة للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. تسعى من خلال مشروع رايز الخاص بها للتقليل من الأمية التكنولوجية وذلك بتعريف الأطفال على الأدوات الإنتاجية لبرنامج مايكروسوفت أوفيس، والإنترنت، ومفاهيم البرمجة الأساسية. تخطط لاستخدام تجربتها التعليمية ومهاراتها لإنشاء نظام معزز للذكاء الاصطناعي يقدم مواد تعليمية فردية مخصصة وغيرها من التعديلات على أنظمة التعليم.  

قام وائل كوكي، وهو مصمم غرافيكس وناشط تونسي، بتأسيس منظمة غير حكومية للعمل المناخي، وأنشأ مؤسسة لدعم المواهب الشابة، حيث وصلت المبادرتان معًا إلى 2000 شخص. في الثالثة عشرة من عمر وائل، عملت حملته لتمكين الناس على إلهامهم بالبدء بالتطوع في دار أيتام محلية واستمر بالعمل على هذا المنوال. لأجل مشروع رايز الخاص به، أسس وائل جمعية إحسان لتقديم خدمات التصميم الجرافيكي مجانًا للشركات الصغيرة والمؤسسات غير الربحية من أجل المساعدة في تخفيف التفاوت المالي وتحسين الصحة العقلية للمالكين.  

ما الذي ينتظر المتقدمين هذا العام

 

قد لا يكون هذا العدد الكبير من الفائزين العالميين المتميزين بمهاراتهم التقنية أمرًا مدهشًا في مبادرة يقف وراءها المدير التنفيذي السابق لشركة غوغل. ومع ذلك فإن رايز يعترف بأشخاص من مجالات أخرى كجزء من الالتزام بدعم ذوي الإمكانات الذين يمكنهم التأثير في مجموعة واسعة من التخصصات.  

 

تقول الفائزة المصرية إسراء: "على الرغم من أن مشروعي كان علميًا، إلا أن ثمة مشاريع فائزة أخرى من مجموعة واسعة من المجالات. يمكنك التقدم إلى رايز بأي مشروع ترى أنه سيقدم منفعة للناس من حولك، سواء كانوا مجتمعك المصغر، أم من الحي الذي تقطنه، أم من بلدك، أم العالم بأسره". 

تعد الدورة الثالثة من الطلبات بمثابة بداية لعملية تقديم الطلبات التي تستمر ثمانية أشهر، بما فيها تقديم مشروع تحدي رايز في 25 كانون الثاني/ يناير 2023. ثم يعمل متطوعو الاختيار في رايز على مراجعة المشاريع وتخفيض عدد المتقدمين من عشرات الآلاف إلى 500 فقط للمرحلة النهائية، تتم استضافة هؤلاء على زووم للمشاركة بشكل حي ومباشر في التصفيات النهائية. هناك يتم اختيار 100 متسابق نهائي على المستوى العالمي. تضمنت المشاريع المختارة للفائزين السابقين حلولاً مبتكرة للمشاكل، والشركات الناشئة، ومشاركات في مسابقات دولية لريادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات. تتذكر إسراء، الفائزة العالمية لعام 2021 من مصر، الإحباط الناجم عن إدخال أفكار مشروعها في العديد من المسابقات دون المضي قدمًا لما بعد القائمة المختصرة. تنصح بمواصلة المحاولات لأن المرء لا يعلم أبدًا متى سيحظى ببرنامج مثل رايز: 

"لا ينبغي عليك التوقف عند أول تحدٍ يواجهك. عليك الاستمرار في عمل ما أنت متحمس له وما تجيد عمله". وتعزو إسراء نجاحها في رايز لكونه يتوافق معها بشكل جيد: "تتوافق قيمي وفكرة مشروعي مع رسالة رايز المتمثلة في خدمة المجتمع وصنع تغيير إيجابي في العالم من حولي".