تمكين المواطنين الشباب العالميين عبر التبادل الافتراضي

يمنح البرنامج الجديد طلبة الجامعات في اليمن والولايات المتحدة فرصة فريدة لتضافر الجهود كمواطنين عالميين فاعلين. ويُطلق على هذا البرنامج اسم "قصصنا" (وهو يعني "قِصصُنا" باللغة العربية)، وهو يجمع بين الطلبة افتراضيًا لإعداد حلقات بودكاست (مدونات صوتية) حول ما هو مشترك بينهم من تحديات وفرص.

أُطلق برنامج قصصنا في نيسان/ أبريل 2021، وهو أول برنامج لأمديست يتلقى تمويلًا من مبادرة ستيفنز، وتمثل هذه المبادرة مسعى دوليًا لبناء الكفاءة الشمولية ومهارات الاستعداد الوظيفي للشباب في الولايات المتحدة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي ممولة من دائرة الشؤون التعليمية والثقافية التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، وتركز على تنمية وتعزيز مجال التبادل الافتراضي.

من خلال برنامج قصصنا، يعمل الطلبة على تطوير مهاراتهم اللازمة لإنتاج حلقات البودكاست، ويتعلمون أيضًا كيف يكون العمل عبر الثقافات لإيجاد مُنتَج مشترك يُشرك الجماهير في القضايا العالمية، بما في ذلك تغير المناخ، ومعرفة الثقافات وفهم الآخرين، وفرص العمل للشباب، وأدوار النساء والشباب في المجتمعات.

بحلول فصل الخريف، أُنشئت قناة مايكروسوفت تيمز المخصصة في أمديست/ اليمن للربط بين 160 طالبًا أمريكيًا ويمنيًا، وقد تم تنظيمهم في 16 فريقًا، وكل فريق يتألف من خمسة طلبة أمريكيين وخمسة طلبة يمنيين. وبعد أن تعلموا كيفية إنتاج حلقات البودكاست، وظّف المشاركون في الفِرَق مهاراتهم الجديدة لإنتاج 16 حلقة مختلفة حول مواضيع واسعة النطاق، تراوحت ما بين الوصول إلى النطاق العريض، والموارد المائية، والهجرة، إلى ريادة الأعمال، والتوظيف، وحقوق المرأة. وتم بعد ذلك نشر حلقات البودكاست الخاصة بهم على منصات البودكاست الشهيرة مثل جوجل بودكاست (Google Podcasts) وأنغامي (Anghami).

في فصل الربيع الحالي، يقوم 16 فريقًا جديدًا بالعمل على حلقات بودكاست تركز على البيئة، ومراقبة الأسلحة، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. ووفق ما يشير إليه المشارك اليمني أحمد عبد الله، فإن "برنامج قصصنا فريد من نوعه، إذ يمنح الطلبة مساحة للتعبير عن أفكارهم ومناقشة التحديات العالمية في بيئة دولية".

إن برنامج قصصنا يثبت قدرته على خلق تبادل ثقافي هادف بين الطلبة اليمنيين ونظرائهم الأمريكيين في ميشيغان ونيوجيرسي ويوتاه وفيرجينيا. علقت الطالبة الأمريكية أناستاسيا، خلال عملها مع فريقها في حلقة حول قضايا المياه: "انطباعي الأول عن نظرائي اليمنيين أنهم كانوا أشخاصًا متحمسين ومبدعين. وأكثر ما وجدته مدهشًا هو حجم القواسم المشتركة بيننا عندما كان الأمر يتعلق بالأفلام والاهتمامات الموسيقية، وغيرها".

إن أمديست فخورة بتنفيذ مشروع قصصنا بالشراكة مع المركز الدولي للأديان والديمقراطية (ICRD)، وكيرنينج كلتشرز (Kerning Cultures)، وجمعية رعاية الأسرة اليمنية (YFCA).