الشباب الليبيون يتعلمون مهارات الغد

مهارات الغد هو أحد البرامج الجديدة التي تمنح الفئات الضعيفة من الشباب الذين يعيشون في المناطق المهمشة في ليبيا فرصة لتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا.
Group of young Libyan participants taking part in a Skills for Tomorrow outdoor activity

تم إطلاق برنامج مهارات الغد  (SFT)ومدته عامان في أواخر عام 2020، حيث يزود هذا البرنامج 105 من الفتيات والصبيان الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا بمهارات في اللغة الإنجليزية والقيادة والحاسوب والمهارات الشخصية (الناعمة) وهي مهارات يحتاجونها للوصول إلى المنح الدراسية وفرص الدراسة في الخارج، والتنافس في أسواق العمل العالمية، والانخراط في الحياة المدنية بثقة وإدراك ذاتي.

 

يعيش الشباب في سبعة مجتمعات في أرجاء ليبيا (مخيم تاورغاء في طرابلس، وغريان، والبيضاء، وسبها، وجالو، ويفرن، ومصراتة)، وتتسم بنقص البنية التحتية، وعدم الوصول إلى الفرص التعليمية غير التقليدية وعدم توفر الأماكن الآمنة التي تتيح للشباب أن يجتمعوا ويكونوا مبدعين.

يقول صالحة صالح البالغ من العمر 15 عامًا إن هناك حاجة ماسة إلى برنامج كهذا في ظل غياب فرص ما بعد المدرسة والفرص اللامنهجية في مجتمعه في مدينة جالو. وأضاف: "كنت انتظر فرصة كهذه منذ أن كنت طفلاً".

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تقديم برنامج مهارات الغد .(SFT) تم إجراء دراسة تجريبية وقد تم تنفيذها أيضًا بتمويل من وزارة الخارجية الأميركية في خمسة تجمعات سكانية مهمشة في أرجاء ليبيا في الفترة  بين 2018 و2020 وأوضحت هذه الدراسة فوائد تكييف منهاج تأهيل الشباب الذين لا يزالون في المدارس الثانوية لسوق العمل من خلال برنامج مهارات النجاح®.

وقد حدث بالفعل تحسن ملحوظ في مستوى اللغة الإنجليزية للطلاب وإمكاناتهم القيادية، بالإضافة إلى شعورهم بالواجب المدني تجاه مجتمعاتهم. وقد امتد هذا التحسن إلى أدائهم في المدرسة. يقول عبد الباري نوح، من فوج طرابلس، إنه يحصل الآن على علامات كاملة في مبحث اللغة الإنجليزية ولديه دوافع لمواصلة العمل بجد لأنه لا تزال لديه حاجة ليتعلم الكثير.

بالإضافة إلى ذلك، يعمل برنامج مهارات الغد على إعداد الطلاب لسوق العمل واحتياجاته المتغيرة، حيث لا يزال الشباب الليبي يتجنب المهن الطبية والهندسية، في حين لا تزال مجموعة من الوظائف في التكنولوجيا والخدمة العامة والمجالات الإبداعية وريادة الأعمال غير مستكشفة. ويسعى البرنامج إلى زيادة وعي المراهقين بهذه المسارات المهنية البديلة، فضلا عن فرص التبادل الثقافي مثل برنامج كينيدي-لوغار لتبادل الشباب والدراسة (YES) وبرنامج قادة الغد التابع لمبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية حيث إن الحكومة الأمريكية هي من تموِّل هذين البرنامجين.

ومن الجوانب المثيرة للبرنامج دور الخريجين الليبيين في برنامج الشهادة المهنية في تدريس اللغة الإنجليزية (PCELT) الذي تقدمه أمديست. ويأتي هؤلاء المعلمون الحاصلون على شهادة PCELT من مناطق مختلفة من ليبيا، ويعملون أيضًا كمرشدين محليين قادرين بصدق على إعطاء الشباب المهمشين نظرة عالمية أكبر وأكثر تنوعًا من تلك النظرة التي كانت لديهم أساسًا.

إعلان تشويقي: برنامج مهارات الغد الذي مدته عامان يمنح الفئات الضعيفة من الشباب الذين يعيشون في المناطق المهمشة في ليبيا فرصة لتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا.