
كبرنامج قابل للتعديل والتطوير، أثبت مهارات النجاح فاعليته في الوصول إلى المتدربين ضمن الفئة العمرية من 16-30 سنة، بمن في ذلك النساء المهمشات، وخريجو المدارس الثانوية والجامعات، وأولئك الذين يعيشون في أماكن متفرقة ومواقع ريفية يصعب الوصول إليها.
هناك ثلاث نسخ متكررة جديدة لبرنامج مهارات النجاح وتُظهر جميعها المزيد من القدرة على التكيف. اثنان من البرامج، اللذان يُقدمان حاليًا في لبنان بالشراكة مع مؤسستي سيتي وأسفاري، يشتملان على تدريبات ريادية لتوسيع الخيارات المهنية للمشاركين. ويؤكد التعديل الثالث، الذي تم إنشاؤه بدعم من شركة بوينغ، على المهارات الأكاديمية ومهارات القرن الحادي والعشرين من أجل الرقي بآفاق طلبة المدارس الثانوية الكويتيين المهمشين للحصول على التعليم العالي والتوظيف.
"لقد عزز البرنامج لدينا الثقة بالنفس وأتاح لنا فرصًا جديدة للعمل. بالطبع لا تستطيع المدارس والجامعات تدريسنا المواد التي تعلمناها في البرنامج." - تقول فاطمة من لبنان.
وفي جوهر برنامج مهارات النجاح، هنالك مهارات قابلة للتحول مثل اللغة الإنجليزية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT)، وكذلك تزايد طلب أرباب العمل في المنطقة على كفاءات العمل، مثل حل المشاكل، والعمل الجماعي، وخدمة العملاء. بالنسبة لشريحة النساء، يتم أيضًا تضمين مواضيع مثل السلامة الشخصية في مكان العمل. ويعمل البرنامج من خلال صقل فهم المشاركين لسوق العمل، والقدرة على التقدم للوظائف في مختلف القطاعات، والتحضير للنجاح المهني، على زيادة فرصهم في العثور على وظيفة والاحتفاظ بها.
قامت أمديست أيضًا بتضمين عنصر "رد الجميل" في العديد من برامجها، إذ يعقد المشاركون ورشات عمل للتنمية الشخصية والتوعية المهنية مع شباب آخرين في مجتمعاتهم المحلية، حيث تم تدريبهم ودعمهم للقيام بذلك.
لقد استفاد أكثر من 1200 من الخريجين الشباب العاطلين عن العمل من برامج مهارات النجاح، وكان نصفهم تقريبًا من الشابات في مصر والأردن ولبنان والمغرب ممن شاركن في الدورات المتكررة التي أقرها الاتحاد من أجل المتوسط وبدعم من منظمة العمل الدولية. ومن بين هؤلاء الخريجين الباحثين عن العمل، وجد أن ما نسبته 66 في المئة منهم قد وجدوا عملاً حتى الآن. أما الآخرون فإما أن يكونوا لا يزالون في الجامعة أو أنهم يواصلون البحث عن فرص عمل. ومن بين النساء اللاتي أكملن التكرارات المدعومة من الاتحاد من أجل المتوسط ومن منظمة العمل الدولية، قررت 33 في المئة منهن مواصلة تعليمهن بسبب البرنامج.
وباعتباره برنامجًا قابلًا للتعديل والتطوير، يتيح برنامج مهارات النجاح لأمديست العمل مع شركاء دوليين وإقليميين مختلفين لدعم الأهداف المشتركة المتبادلة لتوسيع الفرص أمام الشباب والرقي بالتنمية الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد اجتذبت المبادرة الدعم من شركاء آخرين، بما في ذلك الوكالات الحكومية مثل سفارات الولايات المتحدة، ووزارة الخارجية الملكية النرويجية، ووزارة الشؤون الخارجية الفلمنكية، بالإضافة إلى المؤسسات والشركات الشريكة مثل بيبسيكو (Pepsico) وجنرال إلكتريك.
ومن بين الشركات المشاركة، تبرز شركة مجموعة OCP العملاقة للفوسفات في المغرب. وقدمت مراكز التدريب التي تديرها أمديست نيابة عن مجموعة OCP ومؤسسة فوسبوكرا (Phosboucra) تدريبات على التوظيف على نمط برنامج مهارات النجاح لأكثر من 3500 من الشباب المغربي في العامين الماضيين فقط.