شباب اليمن يستعيدون الأمل

تعمل أمديست، منذ الخريف، على معالجة مشكلة البطالة ونقص العمالة المنتشرة على نطاق واسع في اليمن، البلد الذي يحتاج 17 مليونًا من مواطنيه إلى مساعدة. من خلال مشروع (نهضة شباب)، وهو مشروع تموله وزارة الخارجية الأمريكية، يتعلم شباب شريحة واسعة من المجتمع المهارات التقنية والمهنية ويكتسبون خبرة بناء مجتمع، سيمكنهم كل ذلك من لعب دور في تنشيط الانتعاش الاقتصادي الذي تحتاجه اليمن لتعزيز حكم ما بعد الصراع.
متدربو مشروع نهضة شباب يتعلمون كيفية إنشاء حسابات LinkedIn لتحسين نتائج البحث عن عمل.

يقوم المشروع بتدريب 600 من الشاب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 30 عامًا على مجموعة متنوعة من المهارات المهنية والحرفية والأعمال التجارية في مجالات مثل التصميم بمساعدة الكمبيوتر، والتبريد، والهيدروليكا، والسباكة، وصيانة الآلات الطبية، والطاقة المتجددة (تركيب الخلايا الشمسية). كما يربط المشروع الشباب بالمرشدين في مجتمعاتهم المحلية ويدعم الأنشطة التي تشجع على المشاركة في إعادة بناء المجتمع وترميمه واستعادته من جديد.

يلاحظ السيد عمار محمد أحد مسؤولي مشروع نهضة شباب: "لقد بدأنا نرى النتائج بالفعل، يتم الآن توفير الوظائف للمتدربين وبدأوا في أعمالهم".

أحمد خالد صالح السعدي هو أحدهم: "ساعدني المشروع كثيرًا من خلال اكتسابي لخبرة في مجال مهني معين هو صيانة الكمبيوتر"، يقول أحمد، الذي تلقى تدريبًا على صيانة الكمبيوتر، "لقد اكتسبت بعض المهارات، بما في ذلك العمل تحت الضغط وتقوية لغتي الإنجليزية. أصبحت فرصتي الآن أفضل في الحصول على عمل بسبب التدريب الذي حصلت عليه. أنا الآن مهندس في بداية الطريق في صيانة الكمبيوتر".

"يفتح مشروع نهضة شباب أبوابه للنساء، أيضا،" - مها عوض، التي تعلمت صيانة الهواتف النقالة و "مهارات أخرى تجعل لي كيانًا في المجتمع."

وتقول مها عوض، وهي متدربة: "إن مشروع نهضة الشباب يفتح أبوابه للنساء أيضا"، مشيرةً إلى التدريب الذي مكنها من إصلاح الهواتف المحمولة وتحسين لغتها الإنجليزية، "ومهارات جعلت لي كيانًا في مجتمعي".

بدأ المشروع بسرعة في عدن. يقول وضاح خضر، منسق أمديست للمشروع: "الشباب هنا متعطش جدًّا للمعرفة". ويضيف وضاح أنه على القدر نفسه من الأهمية تأتي روابط أمديست في جميع أنحاء المجتمع، والتي تم إنشاؤها على مدى سنوات من العمل مع الشباب من خلال مكتبها المحلي. "يقدّر الكثيرون من جماهير عدن العمل الذي تقوم به أمديست في توفير الفرص والمهارات لشبابنا. في الواقع، إن أهم جزء في عملي هو التواصل مع العديد من شركائنا المحليين، من المنظمات غير الحكومية المحلية إلى القطاع الخاص، ومدراء الموارد البشرية، الشخصيات العامة وقادة المجتمع والشباب أنفسهم."

عمل مشروع نهضة شباب على تنظيم أكثر من 30 شريكًا تقريبًا من القطاعين الخاص والعام. يتناوب شركاؤنا أيضًا كأعضاء في مجلس استشاري مجتمعي، يعملون على تسهيل أنشطة المشروع، ويقدمون إرشادات حول مجموعة من المواضيع، ويعملون كمرشدين للمتدربين الشباب. كما يقدمون وجهات نظر متنوعة حول احتياجات سوق العمل اليمني والظروف اللازمة لإعداد وتأهيل الشباب.

"إن مشروع نهضة شباب يعد الشباب، ويشركهم في دورات تأهيلية، ويدربهم في مجالات لمواجهة الاحتياجات الحالية للسوق"، على حد قول المدير الإداري لمجموعة شركات العيدروس، وأحد شركاء مشروع نهضة شباب. ويتابع: "نعتقد أننا سنرى نتائج المشروع على المستوى العملي لشركاتنا اليمنية، ولا سيما في قطاعي الطاقة والبحرية اللذين يعتبران مهمين بالنسبة لعدن".