تعرّف على طلبة صندوق ديانا كمال للبحث عن المنح الدراسية لعام 2020!

يسرّنا الترحيب بـ17 طالبًا جديدًا من طلبة صندوق ديانا كمال للبحث عن المنح الدراسية، قادمين من مصر ولبنان وتونس. بدأوا دراساتهم الجامعية هذا الخريف عبر منح دراسية حصلوا عليها بدعم الصندوق من جامعات: ميامي، ونوتردام، وبنسلفانيا، وروتشستر، وجامعة نيويورك أبو ظبي، وباكنيل، وكولجيت، ودريكسل، وهارفارد، ورايس، وكليات: بيريا، وكارلتون، وجرينيل، وكينيون، ورودز، وسميث. تهانينا لهم جميعًا.

مصر

تميّز محمد عبيد أكاديميًا وهو في مدرسة نرمين إسماعيل ذات نظام التعليم البريطاني. وقاده اهتمامه بعلم الحاسوب والبرمجة منذ مقتبل العمر إلى الفوز بميدالية برونزية في الأولمبياد المصري للمعلوماتية عامي 2017 و2018، وجائزة كامبردج للطالب المتميز عام 2018 لحصوله على أعلى علامة على مستوى العالم في امتحان الشهادة الدولية العامة للتعليم الثانوي (IGCSE) بمادة علم الحاسوب. ألهمته فكرة استخدام البرمجة لخلق حلول مبتكرة تعزز جودة الحياة لتأسيس بارازتيك (Paraztec) بالشراكة مع آخرين، وهي شركة ناشئة حائزة على جائزة تهدف إلى تحسين وصول الأشخاص ذوي الإعاقات الحركية لأجهزة الحواسيب والإنترنت. كما عمل نائبًا لرئيس نادي الكلية التنافسي لدى أمديست/ القاهرة. محمد متحمس للالتحاق بجامعة رايس حيث ينوي متابعة شغفه بعلم الحاسوب وريادة الأعمال.

تخرج بيشوي عاطف، الذي تعود أصوله للجيزة، من مدرسة المتفوقين الثانوية في العلوم والتكنولوجيا- STEM في 6 أكتوبر. ابتدع بيشوي العديد من الأنشطة وتبوأ المرتبة الأولى في كثير من المجالات حينما كان في مدرسته، حيث أنشأ أول مجلة للمدرسة وأول نادي محادثة لها وأول تجديدٍ يقوم به طالب لموقع المدرسة الإلكتروني، وعمل في المجلس الذي أقام أول نموذج أمم متحدة لمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا-STEM في مصر. اختير بيشوي بفضل مهاراته القيادية لتمثيل مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا- STEM خلال الزيارات التي تتم داخل الحرم المدرسي وخارجه، وفي مناقشة دارت في جامعة الدول العربية عن تمدّد مدارس STEM عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وعلاوة على كونه قائدًا وامتلاكه حافزًا داخليًا، فإن بيشوي متحمس للكتابة الإبداعية وكان أحد الفائزين بجائزة إميرس ايديوكيشن في جامعة كامبريدج (Cambridge Immerse Education) في عام 2019. يمضى حاليًا سنته الأولى في جامعة كينيون، حيث يدرس علم النفس واللغة الإنجليزية.

تخرج سيف بطة من مدرسة المتفوقين الثانوية في العلوم والتكنولوجيا- STEM في 6 أكتوبر. برزت مهاراته القيادية على مدار مسيرته في المدرسة عبر العديد من الأنشطة اللامنهجية المتعلقة بالمدرسة. قاد بطة اللجنة العلمية في اتحاد الطلبة في مدرسته وترأّس قسم الإعلام في عرض تيدكس للشباب لعام 2020 الذي أقيم في المدرسة (2020 TEDxYouth@6th of October STEM). اختارته السفارة الأمريكية في القاهرة، نتيجة شغفه بالعلوم، للالتحاق بالبرنامج الأكاديمي الصيفي إديوكيشن يو أس أيه (EducationUSA) في جامعة سانت كلاود ستيت، حيث أجرى خلال البرنامج بحثًا عن الحلول المعتمدة على الليزر لكوارث المخلفات الفضائية. كما فاز في منافسة ناسا لتطبيقات الفضاء على مستوى الوطن التي أجريت في القاهرة لعام 2019، وحاز على جائزة خاصة لحضور قمة فيستد (Vested Summit) في سهل حشيش على البحر الأحمر. يدرس سيف حاليًا الفيزياء وعلم البصريات في جامعة روتشستر.

التحقت مريم هشام بمدرسة المتفوقات الثانوية التنافسية في العلوم والتكنولوجيا- STEM في المعادي، حيث صبت اهتمامها على الهندسة الميكانيكية والطاقة المتجددة. وسعيًا منها للمضي قدمًا باهتماماتها، التحقت مريم ببرنامج أكاديمية العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات الذي استضافته منظمة بريتيش بتروليوم (BP) بالشراكة مع منظمة أميريكان فيلد سيرفس (AFS) في جامعة إلمهورست، وهو برنامج يمتد على مدار أربعة أسابيع مصمّم لمساعدة الطلبة المتفوقين على التميّز في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتدرّبت في مركز مصر للنانو تكنولوجي في جامعة القاهرة، حيث شاركت في مشروعات بحثية لزيادة كفاءة الخلايا الشمسية، وحصل هذا البحث لاحقًا على جوائز في منافسات متعددة. وبالتوازي مع شغفها بالهندسة والطاقة المتجددة، تعمد مريم إلى القيام بأنشطة مجتمعية، حيث تطوعت لمدة خمس سنوات مع صنّاع الحياة، وهي منظمة مجتمعية مصرية، لدعم الأنشطة الخيرية والحصول على تبرعات للمنظمة. تدرس مريم الهندسة الميكانيكية في جامعة باكنيل وتطمح للالتحاق ببرنامج الأكاديمية الوطنية للهندسة (NAE) لإعداد الطلبة لمجابهة التحديات الكبرى.

درس يوسف محمود إسماعيل في مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا-STEM بالإسكندرية، حيث أتيحت له الفرصة لمتابعة رغبته بدراسة العلوم. حصل في سنته الأولى بالمدرسة على المركز الأول في مسابقة الفيزياء، ما قاده إلى المشاركة في أولمبياد الفيزياء المصري، حيث حجز مكانًا ضمن المشاركين العشرة الأوائل من مصر. دفعه انبهاره بعلم الفلك إلى الانضمام لنادي الفلك في مدرسة STEM كمرشد ومحاضر عام. كما ترجم المقالات العلمية من الإنجليزية إلى العربية لمبادرة "ناسا بالعربية"، ما ساعد الناطقين باللغة العربية على الوصول إلى أهم المقالات العلمية. وابتغاء الحصول على تعليم بمستوى عالٍ من الجودة في الولايات المتحدة، التحق يوسف بنادي كلية إديوكيشن يو أس أيه التنافسي بأمديست في الإسكندرية، حيث يواصل العمل مرشدًا. ويتابع يوسف دراسته الجامعية في كلية كارلتون، حيث يدرس الفيزياء وعلم الفلك في سنته الأولى بالكلية، وهو بذلك على الدرب الصحيح لتحقيق هدفه بأن يصبح أستاذًا.

تخرج يوسف خشانة من مدرسه المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا-STEM بالدقهلية، حيث ركّز على دراسة الأحياء وعلم الأعصاب، وكان ناشطًا في مختلف الفعاليات الطلابية داخل الحرم المدرسي وخارجه. كما كان رئيس نادي الأحياء وشارك في البرنامج الأكاديمي الصيفي إديوكيشن يو أس أيه (EducationUSA) في جامعة جون هوبكنز، والذي أجرى خلاله بحثًا عن علاج مرض التوتر التالي للصدمات (PTSD). تم قبوله في السنة ذاتها ببرنامج ييل العالمي للشباب العلماء الذي وفر له فرصة إجراء بحث إضافي في مجال هندسة أنسجة الجلد. ويقف يوسف دائمًا على أهبة الاستعداد لمشاركة اهتماماته ومعارفه مع أقرانه بروح الفريق. حينما كان في المدرسة الثانوية أنشأ فرعًا محليًا لجمعية الشباب الدولية لعلم الأعصاب (IYNA). ويبدو يوسف في كلية رودز متحمسًا للارتقاء بشغفه بعلم الأعصاب.

تخرج وائل محمد من مدرسة المتفوقين الثانوية في العلوم والتكنولوجيا- STEM في 6 أكتوبر. وسعى باستمرار خلال مسيرته في مدرسته الثانوية وراء الفرص التي تجعله يتحدى نفسه وينمو. وبهدف تعزيز حبه لعلم الحاسوب، أسّس بالاشتراك مع آخرين أول نادٍ مصري على مستوى المدارس الثانوية للقرصنة الإلكترونية، وأنشأ وأدار موقعًا إلكترونيًا لعرض تيدكس للشباب في مدرسته (TEDxYouth@6th of October STEM). وبفضل خبرته التراكمية، عمل مساعدًا لطلبة السنة الأولى لإرشادهم في أولى خطواتهم بمدرسة العلوم والتكنولوجيا- STEM، وتطوع لإعادة بناء موقع المدرسة. وفاز أيضًا في منافسة ناسا لتطبيقات الفضاء على مستوى الوطن التي أقيمت في القاهرة عام 2019، وحصل على جائزة خاصة لحضور قمة فيستد في سهل حشيش. كونه أول فرد في عائلته يلتحق بالجامعة، ويغمر وائل الحماس لدراسة علم الحاسوب في جامعة كولجيت.

لبنان 

انتقلت مودّة عبدان، التي تنحدر من قرية عرمون قضاء عاليه، إلى بيروت مع عائلتها عندما كانت في سن المراهقة لتجنب تعب التنقلات اليومية. تكيفت مودة مع البيئة في بيروت حتى مع اضطرارها لتغيير نادي كرة السلة ونادي التايكواندو اللذين كانت ملتحقة بهما. والتحقت مودة بمدرسة الحريري الثانوية الثالثة الخاصة، حيث اعتادت منذ الصف الأول أن تحصل على المرتبة الأولى على صفها عامًا تلو الآخر، ما أهلها للحصول على منحة كاملة منذ الصف السابع. وخفف حصولها على المنحة الدراسية عبئًا ماليًا عن والديها اللذين لديهما غيرها ولدان طالبان. تقول مودّة: "على الرغم من الصعوبات المالية التي عانياها، إلا أنّ والديّ قدّما الكثير من التضحيات على مرأى عيني لمساعدتي ومساعدة أخويّ الأصغرين للالتحاق بمدرسة خاصة. لقد قدّما التعليم ذا المستوى الجيد كأولوية على أي شيء آخر". تشعر مودة بالحماس للدراسة في جامعة نيويورك أبو ظبي، حيث تنوي دراسة مواد تحضيرية للفيزياء، وتقول عن سبب انجذابها لهذا المجال: "أرغب أن أكون قادرةً على خدمة الإنسانية من خلال البحوث والاختراعات والاكتشافات الجديدة".

ينحدر نيكولاس الحاج من جونيه وقد التحق بمدرسة الراهبات الانطوانيات في غزير. لم يكن نيكولاس متفوقًا أكاديميًا فحسب، بل كان أيضًا متطوعًا نشطًا في مركز الصليب الأحمر ومركز المهاجرين المجتمعي في جونيه، وحركة جونيه لمحاربة العنصرية. كما شارك في الكشافة وبرنامج نموذج الأمم المتحدة وبرنامج نموذج الجامعة العربية. رغب نيكولاس بالدراسة في الولايات المتحدة لأنها "تحوي بعض أفضل المؤسسات التعليمية التي تعمل على بناء الشخصية، بدلاً من معاملة المرء كزبون". نيكولاس سعيد بالالتحاق بكلية جرينيل لدراسة الأحياء، حيث اختار تجربة كليات الفنون الحرة لأنها بمثابة "فرصة للالتقاء بأشخاص جدد والاستقلال والنمو بطرق فريدة من نوعها".

عاش إيلي الكفراوي طيلة حياته في منصورية والتحق بمدرسة القلبين الأقدسين- عين نجم منذ الصف الأول وبدعم من منحة دراسية عام 2019. تتنوع اهتماماته ما بين سباقات المضمار والميدان والشؤون العامة. بعد تأهله لمؤتمر نموذج الأمم المتحدة الدولي، الذي فار خلاله بجائزتين، عاد إيلي إلى لبنان ودرّب عددًا كبيرًا من الطلبة في مجال الخطابة العامة وحل النزاعات. يستمتع أيضًا بتعلم أشياء جديدة وحده، مثل التاريخ والاقتصاد وحتى البرمجة. وكطالب في جامعة بنسلفانيا، يقول إيلي: "أريد الحصول على درجة جامعية في الاقتصاد، المجال الذي شدّتني نحوه رغبتي في التأثير على مجتمعي الذي يعاني حاليًا من ضائقات اقتصادية. ومن الجدير ذكره أن أفضل طريق لتحقيق ذلك هو الالتحاق بأفضل الجامعات، والتي تقع معظمها في الولايات المتحدة".

نشأت ريم خياطة في بيروت، حيث التحقت بمدرسة سانت ماري الأرثوذكسية حتى الصف العاشر. أمضت سنتها الأولى في المرحلة الثانوية بمدرسةٍ حكومية في كيناي بولاية ألاسكا من خلال برنامج كينيدي-لوغار لتبادل الشباب والدراسة (YES)، وحفزتها تلك التجربة للالتحاق بمدرسة زاهية قدورة الرسمية عند عودتها لأرض الوطن لتحظى بتجربة الدراسة في المدارس الحكومية بلبنان. ولشدة شغفها بقيادة الدراجات تمكنّت من إقناع والديها بالسماح لها بركوب الدراجة للذهاب إلى مدرستها وهي تشعر بالفخر بذلك الإنجاز. تعطي ريم أيضًا أهمية للخدمات المجتمعية، حيث تستمتع بفرص التطوع لدى الصليب الأحمر اللبناني من خلال شبكة خريجي YES خلال وقت فراغها. وهي متحمسة للالتحاق بجامعة ميامي، وتصف نفسها بأنها شخص مبدع محب للفن، وتخطّط لدراسة الهندسة المعمارية. تقول ريم: "أعتقد أن توفير مأوى آمن هو أحد أهم الحقوق الإنسانية التي يستحق جميع الناس الحصول عليها".

وضع مارك بول المجبّر نصب عينيه الالتحاق بإحدى جامعات الولايات المتحدة بعد وفاة والده عام 2014. شارك وأبدع في العديد من المناظرات وفعاليات نموذج الأمم المتحدة، وشارك في المعارض العلمية والمخيمات الصيفية العلمية، وأمضى ساعات لا تُحصى في التطوع مع الكشافة وقسم الشباب في الصليب الأحمر اللبناني. يقول مارك أحد طلبة السنة الأولى في جامعة دريكسل بتخصص الهندسة المدنية: "إن جهودي المبذولة على مدى سنوات، والمصحوبة بدعم أمديست وتفانيها المتواصل من خلال برنامج صندوق ديانا كمال للبحث عن المنح الدراسية، قد هيأت لي الظروف للوصول إلى ما أنا عليه الآن، وهو الدراسة في إحدى أفضل الجامعات التي وضعتها من بين خياراتي". ينوه مارك إلى أن برنامج الجمع بين درجة البكالوريوس والماجستير الذي يمتد على خمس سنوات في جامعة دريكسل سيتيح له الحصول على كلتا درجتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة المدنية وسنة ونصف السنة من الخبرة العملية في الميدان. ويقول مارك: "سيتيح لي هذا البرنامج كسب خبرة ومعرفة آمل أن أكون قادرًا على تطبيقها في لبنان يومًا ما. بلدنا يحتاج لنا اليوم أكثر من أي وقت مضى، وأنا متأكد أنني أسير على الدرب الصحيح الذي سيمكنني من العودة ذات يوم إلى بلدي لبنان وتقديم المساعدة له".

التحقت نور مراد المنحدرة من قرية كفور في جبل لبنان، بمدرسة الراهبات الأنطوانيات في غزير. وعلاوةً على سجلها الأكاديمي المتميز، انخرطت نور في العديد من الأنشطة، أبرزها الخطابة والمناظرة. شاركت في نموذج الأمم المتحدة وبرنامج كأس العالم للعلماء ومنافسة مناظرة دولية حلت فيها بالمرتبة ثلاثين من أصل 3250 مشاركا. استفادت أيضًا من فرص التطوع وأنهت دورة تدريبية في الدفاع المدني في مجال البحرية. تتخصص نور في مجال الأحياء في جامعة نيويورك أبو ظبي، حيث تستكشف مواضيع متنوعة من خلال مناهج الفنون الحرة فيها. تقول نور: "أتمنى من خلال النظام الليبرالي الذي تنتهجه الكليات الأمريكية أن أعرّف نفسي كمواطنة عالمية مستعدة لإحداث تغيير عبر المعرفة التي أتلقاها".

تعتبر سارة مراد، الأخت التوأم لنور، نفسها "خطيبة جماهيرية نهمة"، وهي موهبة برزت لديها عندما حازت على المرتبة الأولى بجائزة "الأمين العام" في نموذج الأمم المتحدة، واحتلت المرتبة الأولى في المناظرة والثانية في المجمل في كأس العالم للعلماء في دبي والمرتبة الثانية والثلاثين من بين 5000 مناظر في مسابقة في الصين. كما أنها تمارس رياضة السباحة والتجوال والتخييم بحماسة، ولديها رخصة في الإنقاذ البحري. دفعها حبها للخدمة المجتمعية إلى ممارسة العديد من الأنشطة التطوعية أبرزها الانضمام لنادي البيئة والتطوع لدى بيوت الرعاية والماراثونات. وبينما تقف على عتبة الدراسة في جامعة هارفارد، تضع سارة الخيارات وتوازي بينها لدراسة تخصص مزدوج، حيث تقول: "شدّتني بقوة فكرة دراسة تخصصين منفصلين بشكل كبير وجمعهما في تخصص واحد بُغية التصدي لمشكلات هذا العالم الذي يتقدّم بوتيرة سريعة وترابطٍ أكثر من ذي قبل".

ينحدر جمال راجح من بعقلين بجبل لبنان، والتحق بمدرسة الشوف الوطنية بمنحة دراسية قدمتها المدرسة، وهي مساهمة مالية كانت مهمة له بشكل خاص، نظرًا للأزمة الاقتصادية المستمرة في لبنان التي حرمت أمه من إيجاد وظيفة ثابتة وجعلت والده غير قادر على تحمل أعباء الأسرة المالية بشكل كامل على الرغم من موازنته بين وظيفتين. حصل جمال على منحة كينيدي-لوغار لتبادل الشباب والدراسة (YES) لقضاء سنته الأولى من المرحلة الثانوية بمدرسة ثانوية في أوريغون. يستمتع جمال بالعديد من الأنشطة اللامنهجية من ضمنها المشاركة في مشاريع مع مجموعات الأقليات وحضور ورش عمل لرفع وعي الأشخاص ذوي الإعاقات وقضاء ساعات لا حصر لها في الخدمة المجتمعية. جمال متحمس لمتابعة شغفه بعلم النفس والرقص في جامعة بيريا. يقول جمال: "أود الحصول على درجة جامعية في تخصص العلاج بالرقص، حيث إن الفن والصحة العقلية لعبا دورًا كبيرًا في صقل هويتي، لذلك أود أن أرشد الآخرين لصقل هويتهم عبر هذه العملية".

بينما كان طالبًا في مدرسة الحكمة الثانوية، تفتّحت عينا جورج تابت على فرص الدراسة في الولايات المتحدة من خلال أمديست وإديوكيشن يو أس أيه (EducationUSA). ويعزو جورج الفضل لوالديه لإبراز أهمية التعليم وتشجيعه ليصبح مستقلاً. تولى منصب الأمين العام لمؤتمر نموذج الأمم المتحدة في مدرسته، وتطوع في مخيم منظمة فرسان مالطة الذي امتد لأسبوع واحد وكان مخصصًا للشباب ذوي الإعاقات العقلية والجسدية الملحوظة. كما كان عضوًا نشطًا في مجتمعه المدرسي، حيث عمل في مجلس الطلبة لمدة أربع سنوات متتابعة وأسّس بالشراكة مع آخرين "المشروع الأخضر"، وهو مبادرة مدرسية لإعادة تدوير الفضلات بشكل محسّن وتقليلها. جورج متحمس للدراسة في جامعة نوتردام، حيث سيتخصص في الاقتصاد مع التركيز على تمويل الشركات. يأمل أن يلتحق بكلية الحقوق بعد إنهاء درجة البكالوريوس.

تونس

تخرجت سيرين بن عيّاد بمرتبة الشرف من إحدى أكثر المدارس الثانوية تنافسيةً في تونس، وهي مدرسة روّاد أريانة. وكانت أيضًا منخرطة بشكل كبير في الأنشطة اللامنهجية. وذلك بالإضافة إلى كونها نائبًا للرئيس والمؤسس المشارك لمنظمة كي كلوب أريانة (Key Club Ariana) التي يقودها الشباب، ومديرة إعلانات لمحطة راديو تابعة لمدرسة ثانوية محلية، وعضوًا في منظمة الخدمة المجتمعية إنتراكت بج ساوث تونس (Interact Big South Tunis)، ونادي الكلية التنافسي لدى أمديست في تونس. ولتقديم الدعم لمجتمعها، تطوعت عن بعد مع الأمم المتحدة حيث عملت عبر الإنترنت مع أجريبو (AGRIPO) لدعم أهداف التطوير المستدامة للأمم المتحدة. ولشغفها بالخطابة الجماهيرية شاركت في العديد من نوادي المناظرة والمسابقات في مدرستها الثانوية وأماكن أخرى مثل نموذج الأمم المتحدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تمضي حاليًا سنتها الأولى في كلية سميث، وتخطط سيرين للتخصص في الهندسة.