تهانينا لخريجي صندوق الأمل 2017

ببالغ الرضى نود الإشارة إلى تخرج عشرة من طلبة منحة صندوق الأمل، هؤلاء الشباب والشابات البارزون دخلوا إلى البرنامج حتى قبل أن تتحقق أحلامهم في الحصول على منح دراسية لاستكمال دراساتهم الجامعية في الولايات المتحدة، لقد واصلوا وضع بصماتهم أثناء رحلاتهم، ما جعلنا جميعًا في الأمديست فخورين بهم.

 

تَعَرَّف على خريجي هذا العام

تخرج جمال أبو غالي من جامعة جراند فيو في أياوا بالدرجة الجامعية في إدارة نظم المعلومات وإدارة الأعمال. أثناء وجوده في الجامعة شغل منصب نائب رئيس النادي الدولي، حيث أمضي الكثير من وقته هناك وتعلم الكثير عن العالم وعن نفسه. يقول جمال: "حياتي الجامعية كانت تجربة مدهشة جدًّا، من خلال نشاطاتي اللامنهجية وبالأخص دوري في النادي الدولي، قابلت أناسًا مختلفين من خلفيات مختلفة بمعتقدات وثقافات غيرتني الى الأبد". خلال دراسته الثانوية العليا كان جمال من الطلبة المُتَبادَلين على برنامج التبادل الشبابي والدراسة YES في أكرون في أوهايو. كان طالبًا في برنامج المنح المصغرة (Access) وباحثًا في أبراهام لينكولن. جاء جمال من مخيم اللاجئين في رفح، ولكن بالرغم من الخلفية الصعبة، بقي ثابتا ومتفائلا. "أنا محظوظ بعائلتي الرائعة التي تشجعني على أن أصبح الشخص الذي أريد؛ أُريد أن أصبح شخصًا ناجحًا وأستكشف هذا العالم الرائع"! ويخطط جمال للذهاب إلى كلية الخريجين.

تخرج هاشم أبو شمعة بامتياز ليصبح من أوائل الفلسطينيين الحاصلين على منحة رودس المعتبرة ليدرس في جامعة أوكسفورد، حيث سيتابع دراسته للحصول على الماجستير في دراسات الهجرة الإجبارية ودرجة ماجستير أخرى، مبدئيًّا، في العلاقات الدولية. بدأ طريقه إلى أوكسفورد من مخيم العروب في الضفة الغربية، حيث درس في مدارس الوكالة التابعة للأمم المتحدة، وظهر كناشط عندما أنشأ حركة شبابية. صندوق الأمل حدد مصيره بتمكينه له من مواصلة اهتمامه بالسلام والدراسات العالمية في كلية ايرلهام في انديانا وانغماسه بنشاطات متنوعة. كان أول من يتقلد منصب ممثل شباب فلسطين اللاجئين في الأمم المتحدة وتدرب في معهد الدراسات الفلسطينية التابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA) في العاصمة واشنطن بالولايات المتحدة الاميركية. عملت هذه التجارب على تعميق عزمه على مساعدة شعبه، فيقول هاشم: "أتمنى أن أستمر في هذه الخدمة أينما أستطيع المساعدة. وأخيرًا أريد أن أقيم مركزًا اجتماعيًّا مكتفيًا ذاتيًّا في مخيمي، مع بقائي منغمسًا في الوسط الأكاديمي العالمي.

كونها تخرجت من كلية سميث بمعدل عام 3.99، ولبقائها على لوحة الشرف لمدة أربع سنوات، تعتبر غيداء البنا أكثر من مستعدة لأي تحدٍّ أكاديمي. تخصصها الأساسي علم الأحياء والفرعي كيمياء، ولكنها أيضا تُقَدِر فرع الفنون الحرة في درجتها الجامعية، التي ساعدتها على توسيع مهاراتها ومعرفتها، وامتد نجاحها خارج غرفة الصف: ففي صيف عام 2016، ساعدت في توفير العناية الطبية للجماعات المحرومة منها في لبنان، حيث ترعرعت، وقد شاركت في تأليف مقالتين دوريتين عن المواد الدقيقة، وكانت نشطة في المجموعات الطلابية في السكن الجامعي. وهي الآن مسجلة في برنامج ماجستير مكثف في السياسة العامة في جامعة ماساشوستس في أمهيرست، وتخطط في نهاية المطاف للدوام في كلية الطب لتصبح من أنصار سياسة عدالة الصحة العامة. هي مَدينةٌ لصندوق الأمل لأنه قدم لها الفرصة في الحصول على تعليم من الدرجة الأولى. تقول: "علمني صندوق الأمل كيف أثق بنفسي وأحلم أحلامًا كبيرة. لم يكن بمقدوري أن أفعل هذا في جامعة في الولايات المتحدة ... دون مساعدة ودعم صندوق الأمل".

بدأ محمد الباز رحلته إلى صندوق الأمل عام 2012 في كلية الآفاق الدولية بدبي، حيث أمضى عامًا هناك قبل أن يتحول إلى كلية بريدج ووتر التي تخرج منها في كانون الأول بدرجة البكالوريوس في إدارة الأعمال. في ذلك الوقت لم يرجع إلى غزة ودير البلح حيث نشأ، ولكن غزة لم تكن بعيدة عن أفكاره. في كلية بريدج ووتر عمل عن كَثَب مع الكلية والطلبة لتأسيس منظمة تُعْنى بالقضايا الدولية، "وخاصة اللاجئين والفلسطينيين والمسلمين في أميركا". أمله، يومًا ما، أن يُمَكّن الآخرين من إطلاق العنان لأحلامهم بتأسيس منظمة غير ربحية تساعد اللاجئين الفلسطينيين في البدء بمشاريعهم التجارية الصغيرة. يقول محمد: "صندوق الأمل أعطاني الأمل، كشيء يبدو مهمًّا"، ويضيف: "أنا دائما مُمْتَن لما وصلت إليه ولكيفية وصولي إلى هنا. كل الفضل يعود للأمديست، حيث تعلمت اللغة الإنجليزية الصحيحة في برنامج Access، وبعدها الفضل لصندوق الأمل لأنهم منحوني الثقة".

استخدمت فاطمة الشنطي الظروف القاسية التي نشأت فيها في مخيم للاجئين بغزة كحافز لها لتعمل بجد وتحقق أهدافًا كبيرة. من خلال صندوق الأمل أمضت عامًا في أكاديمية جبل الياس في بوزمان، مونتانا، استعدادًا للاستفادة أكثر ما يمكن من المنحة الكاملة التي تلقتها من كلية ايلينويز. تخرجت فاطمة بامتياز بتخصص رئيسي في الأحياء وفرعي في علم الكمبيوتر، لقد كوفئت على دراستها الأكاديمية الرائعة بعضويتها في جمعية الشرف الوطنية للبيولوجيا. بالإضافة إلى ذلك شاركت في البرلمان الطلابي ومنظمات طلابية أخرى، ونفذت بحثًا مع الكلية في أقسام علم النفس وعلم الأحياء. وهي الآن مسجلة في برنامج تمريض مكثف في جامعة أشلاند وسوف تكمل بكالوريوس التمريض في شهر آب 2018. ولشعورها بالامتنان لصندوق الأمل على مساعدتها في تحقيق أهدافها، لديها إصرار على مساعدة المحتاجين الآخرين. كتبت تقول: "بعد حصولي على شهادة ممرضة مسجلة، سوف أتطوع في الأماكن التي تنقصها الخدمات الطبية".

يعزو حسام ابراهيم الفضل في نجاحه إلى تَحَليهِ بأخلاقيات العمل القوية ولنظام الدعم الموثوق من العائلة والأصدقاء، ومن صندوق الأمل. تخرج من جامعة أوغستانا بدرجة في الفيزياء والرياضيات التطبيقية وشارك في العديد من النشاطات التي أثْرَت تجربته الأكاديمية. أنهى فترة تدريبية صيفية في كلية بايلور للطب وخلالها ساعد في تصميم نظام أوتوماتيكي يعمل على مسح وتصنيف خلايا الجسد. وشارك أيضًا في برنامج دراسي خارجي في أيرلندا، وأمضى عدة أسابيع متجولا في عدة مدن للتعرف على الثقافة الغيلية ومركزًا بشكل خاص على الموسيقى والأدب. نجاحه في اوغستانا دفعه للجد في طلب المزيد، وخطوته القادمة ستكون الحصول على درجة الدكتوراة في الهندسة الكهربائية من جامعة إيوا. والفضل للفرصة التي منحه إياها صندوق الأمل، حسام الآن يُقَدر عاليًا أهمية مساعدة الناس الأقل حظًّا، بقوله: "لدي إيمان قوي بأن الإنسان بحاجة لفرصة العمر لكي يتطور، وأحب أن أكون من الذين يقدمون للآخرين".

تَفانِي إبراهيم محمد في مساعدة الآخرين ترك أثرًا إيجابيًّا في حياة أعداد لا تحصى من الأشخاص. عندما وصل جامعة روتشستر، حيث تخصص في الهندسة الميكانيكية والرياضيات، استهوته الفرص المتوفرة خارج الغرف الصفية. انضم إلى (مهندسون بلا حدود) في السنة الأولى وساعد في تنظيم رحلة إلى جمهورية الدومينيكان لتزويد مدرسة محلية بنظام مياه. اشترك في تأسيس مشروع في لبنان لاستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج أطراف صناعية بأسعار في متناول اليد، كما انضم إلى ثلاثة طلبة آخرين من جامعة روتشستر لإنشاء شركة مبتدئة تقوم ببناء بيوت للاجئين باستخدام البلاستيك المعاد تدويره، مشاريعه الإغاثية المتنوعة تعكس إيمانه بطاقة يد العون. "لقد قدم لي صندوق الأمل الفرصة التي كنت بحاجتها لأن أصبح الشخص الذي أريد، كما ساعد أناسًا مثلي"، والكلام لإبراهيم الذي يخطط للحصول على درجة الدكتوراة في الهندسة الميكانيكية من جامعة روتشستر، وقيادته تمده بكل الدعم المالي الضروري لاستكمال تعليمه".

بناءً على عملية الاختيار التنافسي، تم اختيار هيا مهنا ناطقةً باسم خريجي عام 2017 في كلية جتيسبورغ - آخر موقف تميزت به. حتى قبل وصولها إلى صندوق الأمل كانت قد تأهلت في ثلاثة برامج منح تنافسية: YES، وAccess، وبرامج مِنَح أبراهام لنكولن. في جامعة جيتزبيرغ حملت على عاتقها التخصص الأساسي رياضيات الاقتصاد، والتجارة كتخصص فرعي، كما استفادت من الفرص المتوفرة في كلية الفنون الحرة. درست في الخارج في فرنسا وشاركت في برنامج نساء في القيادة لمعهد ايزنهاور، باحثةً عن قضايا النساء في السياسة والإعلام والأعمال. "متأثرةً بالقصص التي تحكيها الأرقام"، تخطط هيا للدوام في كلية الخريجين بتخصص الاقتصاديات السلوكية للتحضير لمهنة تُعنى بتحليل البيانات. هيا تشكر صندوق الأمل لأنه "أوجد لي مسار حياة مختلفًا، مسارًا اكتشفت فيه حبي للاقتصاد وشاركت في فرص عديدة عملت على توسيع آفاقي وأعادت تشكيل شخصيتي لأُصبح مواطنة عالمية. هذا المسار الذي رفع من تقديري للوطن والعمل لخدمة شعبي ووطني".

أكمل علي رابح مهمةً جامعيةً مثيرة للإعجاب في جامعة أوغستانا في إلينوي. لقد أثمرت جهوده في تخصص الرياضيات التطبيقية والفيزياء عن العديد من الإنجازات الأكاديمية والمهنية، بما في ذلك مركز باحث مساعد في مختبر الفيزياء النووية في جامعة ولاية ميتشيغان وفي مختبر البيولوجيا الهيكلية في كلية بايلور للطب، وعضوية جمعية وسام الشرف للفيزياء، وحاز على جائزة هاري نلسون للتفوق في الرياضيات. يقول إن الوقت الذي أمضاه في أوغستانا جعله أكثر طموحًا وثقة بنفسه، وإنجازاته الكثيرة تشهد على ذلك. ولتشوقه لتوسيع تجربته، سيتقدم علي لرسالة الدكتوراة في الهندسة الميكانيكية بجامعة ولاية إيوا، حيث كوفئ بمركز بحث. وهو يُقَدِّر صندوق الأمل على الفرصة الرائعة التي وفرها له، ويتطلع بأملٍ إلى اليوم الذي يستطيع فيه مساعدة الطلبة الفلسطينيين المحتاجين على تحقيق أهدافهم. يقول: "لولا مساعدة صندوق الأمل لما تمكنت أبدًا من الدراسة في مثل هذه الجامعة العظيمة".

نشأ محمد رزق وتربى في مخيم دير البلح للاجئين في وسط قطاع غزة، في عائلة كبيرة تفتقر للمصادر المالية الكافية لتوفير التعليم الجيد الذي يطمح له أطفالها. قبل وصوله إلى صندوق الأمل كان محمد قد تأهل في برنامجين للمنح الدراسية التنافسية: برنامج Access وبرامج مِنَح أبراهام لنكولن. وبمساعدة صندوق الأمل حصل على مِنحة من جامعة رتشموند في ولاية فرجينيا. هناك أكمل درجة البكالوريوس في الكيمياء والبيولوجيا الأُحادية في كانون الأول الماضي وتخرج رسميًّا في شهر أيار الماضي. يقول شاكرًا هذه الفرصة التي أتاحت له متابعة تعليمه في الولايات المتحدة: "أعتقد أنه سيكون بإمكاني القيام بتغيير جيد في هذه الحياة فقط إذا أتيحَت ليَ الفُرصة للاختلاط بأناسٍ جُدد واكتشاف طُرق تفكير جديدة".