استكشاف أولويات اللغة الإنجليزية في الجزائر

الحضور في منتدى 17 آذار/ مارس 2018 في الجزائر العاصمة

إن قدرة الجزائر على التوسع في تدريس اللغة الإنجليزية وتحسين نشاطات الصفوف الدراسية هي أمر بالغ الأهمية بالنسبة لقدرتها على المنافسة في الاقتصاد العالمي. ومع تزايد الطلب على المتحدثين الأكفاء الناطقين باللغة الإنجليزية جنبًا إلى جنب مع النمو الاقتصادي للبلاد، تتضح بشكل متزايد الحاجة إلى برامج فعالة في التدريب على اللغة الإنجليزية وفرص التطوير المهني.

وإدراكًا منها للتحدي الذي تواجهه الجزائر، أطلقت أمديست مؤخرًا مبادرة اللغة الإنجليزية بتمويل من السفارة الأمريكية في الجزائر العاصمة، تهدف للرقي بالمحادثة بين أهم المعنيين بالتعليم حول أهمية اللغة الإنجليزية للشباب الجزائري من جميع الأعمار والاستراتيجيات لتحسين فاعلية المعلمين العاملين معهم.

تعليم اللغة الإنجليزية في الجزائر: عُقِدَ منتدى الأولويات والرؤى في الجزائر العاصمة يوم السابع عشر من آذار/ مارس 2018، بحضور 72 شخصًا من المعلمين والمعنيين بالتعليم، ما بين مدرسين ومدربين، ومفتشين وزاريين، وهيئات تدريسية جامعية، وطلاب خريجين، وأرباب عمل يمثلون 16 ولاية من هذا البلد الشمال أفريقي.

وخلال الاجتماع الذي استمر طوال اليوم، قام المشاركون بتبادل تجاربهم ورؤاهم حول أربعة مواضيع رئيسية هي: الإنجليزية والشباب الجزائري، اللغة الإنجليزية في التعليم العالي، اللغة الإنجليزية وإمكانية التوظيف، وتدريب معلمي اللغة الإنجليزية. كما استمعوا إلى خبراء معروفين، شخصيًّا وعبر الفيديو، حيث ساهمت مشاركتهم في ربط الحالة الجزائرية بأفضل الممارسات الدولية في تدريس اللغة الإنجليزية. بالإضافة إلى ذلك، قدمت أمديست نتائج استطلاع عبر الإنترنت حول أهمية اللغة الإنجليزية للشباب الجزائري، شمل حوالي 100 من الشباب الجزائري تتراوح أعمارهم ما بين 17 - 25 عامًا من جميع أنحاء البلاد.

"لقد كان منتدى اللغة الإنجليزية تجربة ثرية ومثمرة، أتاحت لنا فرصة لمشاركة الأفكار وتبادل وجهات النظر حول القضايا الرئيسية ذات الصلة بمجال ممارستنا."

قدمت الردود على هذا الاستطلاع أدلة قوية على أن الشباب الجزائري يُقيّم عاليًا إتقان اللغة الإنجليزية وينظر إليها على أنها بالغة الأهمية لمستقبلهم. كما أنهم واثقون من قدرتهم على استخدامها في مساعيهم الأكاديمية والمهنية. هذا المفهوم عن اللغة الإنجليزية والثقة في استخدامها، بما في ذلك عبر الإنترنت، يقدم دليلاً على حدوث تحولٍ في المواقف في الجزائر، وتعتقد أمديست أن بإمكانها تسخير هذا التحول لاستكشاف برامج إبداعية جديدة لهذا العدد الكبير من الشباب.