تهانينا لخريجي صندوق الأمل لعام 2018

إنه لمن دواعي سرورنا أن نتقدم بأطيب التهاني القلبية الحارة لأربعة من خريجي صندوق الأمل الذين تخرجوا في العام الدراسي الماضي.
ليزا شلهوب يوم تخرجها في فرجينيا تك

لقد استفاد كل من دينا وليزا وتالا وخالد من الفرص التي قدمها لهم صندوق الأمل للتميز وسلوك الدرب الذي سيقودهم إلى المزيد من الإنجازات. خلال الثلاث سنوات الأكاديمية السابقة، خرج صندوق الأمل 46 باحثًا. ويمكن للمجتمع الفلسطيني ومناصريه أن يفخروا بقادة المستقبل هؤلاء تمامًا كما نفخر بهم.

تخرجت تالا أنشاصي من جامعة جورج تاون وحصلت على درجة البكالوريوس في الخدمة الخارجية. وبعد قضائها فترة التدريب الصيفي مع مؤسسة أنيرا، سوف تعود تالا إلى جورج تاون في الخريف من أجل الالتحاق بالبرنامج الأكاديمي التنافسي الذي يؤهلها في النهاية للحصول على درجة الماجستير في العلوم وتخصص الخدمة الخارجية، وهي الدرجة التي تطمح أن تمكنها من المساهمة في التنمية الاقتصادية وتحقيق المساواة بين الجنسين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وحصلت تالا، التي ترعرعت في لبنان، على منحة أروب (Arrupe) للسلام التي تقودها منظمة طلبة المجتمع العربي، وتمكنت من الدراسة في فرنسا بينما كانت لا تزال في جورج تاون. وعبرت تالا عن شكرها لمنحة صندوق الأمل حيث قالت: "من إيماني العميق بأن الوصول إلى الفرص يمكن أن يغير حياة الإنسان، أتمنى لصندوق الأمل أن يتطور ويستمر في التواصل مع الطلبة الفلسطينيين الطموحين".

تخرجت المواطنة المقدسية دينا بينيديتو من كلية برين ماور في تخصص الرياضيات، فرعي علوم الحاسوب. وحصلت دينا، التي أمضت سنة دراسية كاملة في إحدى المدارس الثانوية في الولايات المتحدة من خلال برنامج التبادل الشبابي التعليمي (YES)، على وظيفة في مورغان ستانلي في نيويورك كمحلل تكنولوجي. ولكن رد الجميل مهم بالنسبة لها، فهي تفكر مسبقًا بالطرق التي تمكنها من مساعدة الفتيات الفلسطينيات على الشعور بالتمكين والسعي لتحقيق أحلامهن بشجاعة، كما فعلت. وتقول: "لولا هذه الفرص، لما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم. أنا الآن على طريق النجاح. لقد مكنتني هذه التجربة من تقدير ثقافتي بشكل أكبر، وسمحت لي أن أجد نداءً ما كنت أعلم أنه بداخلي، عاطفةً لم أكن أعلم بوجودها".

تخرج خالد جروان، وهو فلسطيني من الأردن، من كلية بريدج ووتر وحصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد، حيث يشعر بأن هذه الدرجة العلمية قد أعددته بشكل أفضل ليصبح صانع قرار من خلال تحسين فهمه للطبيعة والسلوك البشري والعالم ككل. ويدرك خالد أن لتجربته أثرًا في تحفيزه على تحقيق أهدافه كي يصبح فرداً يتمتع بالدافعية والحماس وجاهزاً لرد الجميل لمجتمعه. أما بالنسبة لخطواته اللاحقة، فيخطط خالد لتقديم اختبار القبول لكليات الحقوق LSAT. ويأمل أيضاً أن يتطوع في المؤسسات غير الربحية كطريقة يمكن له من خلالها رد الجميل للمجتمع. وتعقيبًا على المنحة التي حصل عليها، يقول خالد: "لقد غير صندوق الأمل حياتي نظراً لأنه وفر لي الفرصة لكي أجد نفسي وأتعلم وأنمو وأصبح مواطنًا عالميًّا يتمتع بحس القيادة والشغف لتحقيق أحلامه".

ليزا سلهوب من جامعة فيرجينيا التقنية بتخصص رئيسي في هندسة الأنظمة الصناعية وتخصص فرعي في الرياضيات. وتُقدّر ليزا، من رام الله في الضفة الغربية، عاليًا تلك الفرص التي حظيت بها ومكنتها من تبوء أدوار قيادية في المؤسسات الجامعية التي تشمل على سبيل المثال "نادي الطلبة من أجل السلام والعدالة"، وجمعية الشرف الهندسية (Tau Beta Pi)، بالإضافة إلى العلاقات والصداقات التي كونتها. وحظيت أيضًا بفرصة العمل كمتدربة في قسم عمليات التصنيع في فيرتو لي، والتي تعتبرها ليزا التجربة التي صقلت اهتمامها في مجال الأعمال التجارية ولا سيما سلاسل الإمداد. وسوف تستمر في تطوير هذا الاهتمام كمحلل لسلاسل الإمداد في شركة ماكسيم المتكاملة في منطقة سان خوسيه، بكاليفورنيا. تقول: "كان لأمديست وصندوق الأمل أثر كبير في حياتي.. يذكرونني دائمًا ويجعلونني أفكر بأن هناك أشخاصًا في الخارج فخورين بي ويريدون لي النجاح".